حجر فى غزه والضفه قد هزم جيوشا جراره
وسلاح عربى مخزون يتمنى لو كان حجاره
وشباب كالورد الزابل قد صاروا أسباب خساره
لا يبحث يوما عن حق لا ينوى تحرير دياره
كنا فى أمس نتغنى بشباب قد كان بشاره
ان حاول أحد ايذاءه أو فكر يوما اضراره
صار كبحر مضطرب قد قام فجاء اعصاره
وشباب اليوم فى عبث تتراقص عجبا أوتاره
ان فكر يوما جديا حاول أن يتعب أفكاره
يكوت نتاج الفكر نبات لا يرجى قطف لثماره
يكون الناتج غانية كأسا ممتلأ وسيجاره
أما عن أرض محتله لا يشغل أبدا أفكاره
لا يذكر يوما أطفالا ذبحوا بأياد غداره
ونساء ورجالا عجز ذاقوا ذلا ومراره
قتلو فى نهار بسلاح أو صعقوا ليلا بالغاره
وعيون العالم تنظرنا تسأل هل يرجع ثواره
هل يأتى يوما ترمقنا جيوش العرب الهداره
أم أن الوضع قد استحكم وليلك أصبح كنهاره
لا تبكى يا قدس فانى رأيت شبابا غياره
قد جاءوا لمحو ظلام كالنهار تلتهب شراره
سنحقق وعدك يا أقصى سيعود أسير لدياره
لن تضحى أرضك باكيه سنعيد المجد وبشاره
بشارة أرض ضاحكة من بعد بكاء ومراره
من بعد دماء مهدرة لشباب يا ألف خساره
تعود البسمة للثغر والزهر يكلل أسواره
والبشر يعود ليملأنا والفرحة ترجع أنواره
ونكون تعلمنا درسا أن الدنيا غداره
ألا نؤمن لعدو مختبئ من خلف ستاره
أن نتكاتف أحبابا أن نعمر لله دياره
ونصلى لله نطهر القلب من كل قذاره
فالنصر من غير ثلاث لن نضحى ركبا بقطاره
دين مرتبط بيقين وشباب يحرس أسواره